كان هناك رجل راعيا لغنمات قليلة يمتلكها واثناء رعيه وجد ذئبا رضيعا يكفكف جسده من شدة البرد فصعب عليه حاله واخذه معه بيته ووضعه مع غنماته وكانت معهم شاة ترضع اولادها فارضعته معهم
وظل معهم هكذا وتربى وسطهم ولعب منعهم من صغره الى ان كبر واصبح ذئبا قويا فخرج الرجل من بيته يتاجر ورجع فوجد زوجته واولاده وبعض الغنم خارج البيت وكلهم رعب وزعر فاستل سيفه وسالهم ماذا حل بكم فقال زوجته انه الذئب اللذى جئتنا به فدخل فوجد الذئب قد اكل الشاه اللتى كانت ترضعه مع اولادها وقد فتح بطنها واخذ ياكل منها ومعها نعجة اخرى قطع راسها فغضب الرجل غضبا شديدا وقام على الذئب بالسيف واخذ يضربه حتى قتله وانشد وقال
بكرت شويهتى وفجعت ولدى وانت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا فمن انباك ان اباك ديب
ان كانت الطباع طباع سوء فلا ادب يفيد ولا اديب