يقف المرء مذهولاً امام إيمان الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين
سعد بن معاذ رضى الله تعالى عنه رجل كان من احب الانصار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما خرج المسلمون إلى معركة بدر لملاقاة المشركين واستشار النبي الأنصار، فقال سعد: «آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يارسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله».
فسر رسول الله لقوله، وحمل سعد لواء الأوس في المعركة وأبلى بلاءً حسناً. وشهد أحد مع النبي ، وثبت معه حين ولى الناس وأبدى شجاعة فائقة.
اسلم سعد بن معاذ و عمره 30 عاما ..و توفى و عمره 36 عاما ..
و اهتز عرش الرحمان لموته .
اى اسلام هذا و اى إيمان هذا ... رضى الله عنك يا سعد و رزقا إيمانا كإيمانك يملئ قلوبنا ... اللهم امين
حضر رسول الله تغسيله ودفنه، ولما وضع في قبره كبر رسول الله وكبر المسلمون حتى ارتج البقيع. فقال رسول الله : «تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد»، ثم فرج الله عنه، ولما انصرف من جنازته ذرفت دموعه حتى بلت لحيته. وندبته أمه فقال : «كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد». وأهدى رسول الله ثوب حرير جعل الصحابة يتعجبون من لينه وحسنه، فقال : «مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا».