السلام عليكم
يقصد بالهندسة العكسية ( Reverse Engineering ) بشكل عام فك وتحليل جهاز او أله أو حتى برنامج كمبيوتر وقد لا نبالغ كثيرة اذا طبقا هذا الأمر على وجبة من الطعام لنعرف مكوناتها ثم نقوم بطبخها, ولكن في هذه الحالة قد يختلف الطعم باختلاف نَفَس الطباخ كما يقال.
اذا فالهدف من الهندسة هو اعادة انتاج جهاز او اله بتفكيكها اولا وتحليل اجزائها ثم اعادة تركيبها كنسخة طبق الأصل.
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع لإجراء هندسة عكسية على نظام ما منها :
- أجهزة قديمة توقفت العمل لعدم توفر قطع الغيار وبحاجة لأعادة تشغيلها
- لوحات الكترونية تبديلية غالية الثمن ومطلوب تصنيع نسخ لها لخفض تكاليف الصيانة.
- اسباب توثيقية لأخذ فكرة عن طريقة عمل خاصة الأجهزة والأنظمة التاريخية
- التجسس العسكري عن طريق زرع اجهزة تجسس, وكذلك التجسس التجاري، وذلك بمعرفة خطط وأسرارالشركات المنافسة
- خرق حماية النسخ و إنتاج نسخ بدون ترخيص أو بدون موافقة صاحبها الأصلي
- التعليم والتدريب الهندسي.
وانا ما يخصني في هذا الموضوع الذي يتعلق بالأجهزة الالكترونية, حيث يتطلب هذا المجال طاقم متميز ذوي خبرة علمية وعملية في اعمال التصميم والبرمجه ويكون عندهم حس منطقي في تحليل المشاكل وحلها. ومزودين باجهزة فحص وقياس مناسبة..
يبدأ العمل باستقبال الجهاز أو اللوحة الالكترونية المنوي تصنيعها حيث يجري فكها ولتعرف على قطعها بالكامل , والبرامج الداخلية, ووضع التقارير الفنية وحساب امكانبة وتكالبف انتاجها.
عند اخذ الموافقات النهائية الكاملة على التكالبف تبدأ عملبة التصنيع بتحليل اللوحة الالكترونية المطبوعة ومعرفة كل تفاصيلها والبدأ في رسمها باستخدام البرامج المتخصصة.
بعد صناعة اللوحة الالكترونبة تبدأ عملبة غرز القطع الالكترونية وتنزبل البرامج والفحص وتسليم العينات.
لقد قمنا فعلا بتنفيذ مشاريع مهمة فبي هذا المجال وكان أخرها وحدات تغذية لأجهزة رادار عسكرية من صناعة شركة ماركوني, وقد تم انتاجها وتسليمها تعمل الآن بكفاءه عالية ولله الحمد.
ارجو ان اكون قد وفقت في اعطاء ولو تبذة بسيطة عن هذه التقنية التصنيعية المهمة.
أسامة لافي
شركة أل تيست الصين
الهندسة الالكترونية العكسية
