 |
:: عضو فضي ::
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 181
|
|
نشاط [ عبدالعزيزالعليوي ]
قوة السمعة:85
|
|
11-04-2004, 12:02 PM
المشاركة 1
|
|
[align=right][align=justify]لابد وأنك في يوم من الأيام قد ذهبت إلى أحد الأماكن ا
لعامة أو الخاصة وشاهدت نوعا معينا من الإضاءة وذلك بحيث يكون الجو
شبه مظلم وفي هذا الظلام تبدو لك أشياء متوهجة مثل الأسنان والثياب
البيضاء وأن المصابيح تضيء شعاعا أرجوانيا ، لابد وأنك تساءلت حينها كيف
تعمل مثل هذه المصابيح؟ هذا السؤال هو ما سنحاول الإجابة عليه في
هذا الموضوع بالإضافة إلى بعض تطبيقات واستخدامات لهذه المصابيح
استفيد منها في مجالات مختلفة .. [/align][/align]
المصابيح السوداء: وهي المسؤولة عن إحذاث هذه الظاهرة.. وهي مصابيح
فلوريسنت في الأصل ولكن أجري عليها بعض التعديلات الطفيفة لينتج لنا
نوع آخر من المصابيح هو ما نسميه "المصابيح السوداء".
ولنتكلم قليلا عن مصابيح الفلوريسنت:
مصابيح الفلوريسنت هي مصابيح ذات أنبوب مملوء بغاز خامل وكمية قليلة
من الزئبق ، وتقوم بتوليد الضوء بمجرد مرور التيار الكهربائي في الأنبوبة.
وعند مرور التيار الكهربائي ، فإن ذرات الزئبق تنبعث منها الطاقة على شكل
فوتونات ضوئية ، ولكن هذه الأشعة ليست كلها مرئية ولكن أكثرها يكون
شعاع فوق بنفسجي (غير مرئي). وبما أن الشعاع الفوق بنفسجي غير
مرئي بالنسبة إلينا ، فإن المصباح يقوم بتحويل هذه الأشعة إلى أشعة
مرئية عن طريق طلاء الأنبوب بالفسفور.
والفسفور هو من المواد التي تبعث الضوء عند تعرضها للضوء - أي
مستشعة- ، وعندما يصطدم الفوتون بذرة من الفسفور فإنه يسبب انتقال
أحد إلكترونات الذرة إلى مستوى أعلى في الطاقة مسببا اهتزازا للذرة
وانتاجا للحرارة ، وعندما يعود الإلكترون إلى مستواه الطبيعي (مستوى
الاستقرار) فإنه يطلق طاقه على شكل فوتون آخر أقل في الطاقة من
الفوتون الأصلي نتيجة لفقد جزء من الطاقه فقد على هيأة حرارة.
وفي مصابيح الفلوريسنت فإن الضوء المنبعث هو في الطيف المرئي
فالفسفور يبعث الضوء الأبيض الذي يمكننا رؤيته.
المصابيح السوداء تعمل على نفس هذه المبدأ ، وهناك نوعين من
المصابيح السوداء :
النوع الأول: المصابيح السوداء ذات الأنبوب
وهي مصابيح فلوريسنت في الأساس ولكن أجري عليها تعديل بسيط
بوضع نوع آخر من الفسفور على الأنبوبة كطلاء. وهذا الطلاء يعمل على
امتصاص الأشعة الضارة وهي الأشعة فوق البنفسجية B و C ويشع
الأشعة فوق البنفسجية A (حيث أن الأشعة فوق البنفسجية UV تنقسم
إلى ثلاث مجموعات: الأولى : UV-A وتبلغ طول موجتها من 320-400
نانومتر ، وقد تسبب هذه الموجة أضرار على الجلد قد تكون خطيرة. الثانية: UV-B
وتبلغ طول موجتها من 280-320 نانومتر وهي أقوى إشعاعا وتكثر في
الصيف وقد تتسبب أيضا في سرطان الجلد. أما الثالثة فهي: UV-C وهي
أقواها وأكثرها ضررا). ونجد أن الفسفور هنا هو نفس عمل الفسفور في
مصابيح الفلوريسنت حيث أنه يقوم بامتصاص الأشعة الفوق بنفسجية
ويشع أشعة مرئية.
وفي المصباح الأسود ذو الأنبوب، يعمل الأنبوب المصنوع من الزجاج الأسود
على منع أكثر الأشعة المرئية، لذلك فإنه في النهاية سوف يتجاوز الأنبوب
فقط أشعة غير ضارة UV-A وأشعة مرئية أخرى زرقاء وبنفسجية.
النوع الثاني: المصباح الأسود ذو الفتيلة (اللمبة)
وهو يشبه المصباح الكهربائي العادي في المنازل، ولكن وضع فيه فلاتر
ضوئية تقوم بامتصاص الضوء من الخيط الساخن.
وهو يمتص كل الأشعة ماعدا الأشعة تحت الحمراء والشعاع الفوق
البنفسجيA (وكمية ضئيلة من الأشعة المرئية).
وفي كلا النوعين فإن الشعاع الفوق بنفسجي المنبعث من المصباح
يتفاعل مع الفسفور الموجود في خارج المصباح بنفس الطريقة التي تتفاعل
معها الأشعة فوق البنفسجية مع الأنبوب المطلي بالفسفور، وأما الفسفور
الموجود خارج المصباح فإنه يكون متوهجا بقدر ما يسقط عليه من أشعة
فوق بنفسجية صادرة من المصباح.
أي الأشياء التي تكون متوهج عند نعريضها للمصابيح السوداء؟
عندما تحصل على مصباح أسود متنقل وتقوم بالتجول ليلا ، فإنك حينها
تستطيع أن تعرف بسهولة وجود الفسفور في أماكن عديدة. والفسفور منه
الطبيعي كذاك الموجود في الأسنان والأظافر وأماكن أخرى أيضا، ومنه
الفسفور الصناعي كالموجود في شاشات التلفزيون وبعض البويات والموجود
في النسيج والبلاستيك أيضا. فالمصباح الأسود يلون كثيرا من الأشياء
كمنير لها وهي التي تحتوي على الفسفور.
وعندما تكون في مكان قد أضيء فيه مصابيح سوداء فإن أول ما سوف
تلاحظه هو أن ملابسك البيضاء تبدو متوهجه، ويرجع ذلك إلى احتواء
منظفات الملابس على الفسفور لجعل الملابس البيضاء تبدو أكثر سطوعا
تحت أشعة الشمس ، فأشعة الشمس تحتوي على أشعة فوق بنفسجية
والتي تجعل الملابس البيضاء تبدو متوهجة ، بينما هذا الشيء غير موجود
في الملابس الداكنة لأنها تقوم بامتصاص الأشعة الفوق بنفسجية.
هناك بعض التطبيقات العملية للمصابيح السوداء منها:
* يستعملها المختصون في اكتشاف تزوير التحف الأثرية، حيث أن كثيرا من
الأصباغ الحديثة تحتوي على الفسفور والتي تتوهج تحت المصابيح السوداء
بينما أن الأصباغ القديمة لا تحتوي على الفسفور.
* في تنفيذ القانون، حيث أن المسؤولون يستطيعون التعرف على النقود
المزيفة. ففي الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تم إضافة شريط صغير
غير مرئي من الفلوريسنت إلى الأوراق النقدية الكبيرة والذي لا يظهر إلا
تحت المصابيح السوداء.
* يستخدمها علماء الجرائم في تحليل موقع الجريمة، وذلك لأخذ بصمات
الأصابع. وعلى سبيل المثال فإنهم يقومون بالتغبير مع صبغ من
الفلوريسنت تحت مصباح أسود، وهذا يجعل من السهل التقاط بصمات
الأصابع من الوسخ المحيط بها.
|