بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
ذكريات وحنين
أم على فراش المرض بالمستشفى
أب بلغ به الكبر عتيا ويكاد لايعلم بعد علم شيئا
أخت تستعد للزفاف
حان موعد الزفاف
ومازالت الأم بالمستشفى والأب بالمنزل
مراعاه لهذه الظروف إتفقنا الفرح يكون بمنزل العريس
يوم الفرح ذهبت للإطمئنان على الأم ولأبشرها بتمام الفرح
بإذن الله
إبتسمت وقالت لى خلى بالك من إخواتك وفارقت الحياه بين يدى
ماذا أفعل والفرح بعد ساعات وكان الوقت عصرا
أخبرونى فى المستشفى لايمكن فعل شىء الآن
غدا صباحا تغسل ويستخرج تصريح الدفن
خرجت من المستشفى وأحزان الدنيا كلها تلفنى وتغشانى
مات حبى الأول والأخير ((الله يرحمك ياأمى))
ذهبت الى الفرح ووقفت عادى حتى تمت الليله
وأخذ العريس عروسه (أختى) وضمتها إلى صدرى وأنا أبكى
والحمد لله ان مكان شقتهم بعيد كثيرا عن منطقتنا التى نسكن فيها
وفى الصباح إستلمت روحى وقلبى ودفنتها
الحمد لله ربى مكنى من ستر الميت وستر الحى
بعد مارجعت الى المنزل مساء قال لى والدى
فين الحاجه اللى كانت بتقعد هنا وأشار بيده على مكان جلوسها
كانت يرحمها الله مبتوره كف القدم من مرض السكرى
قلت إدعى لها ربنا يكرمها فأخذ يدعو لها
وكان كلما ينادينى يقول لى ياحاج مع انى لم اكن لمست البيت الحرام قبل هذا
ولم يمضى الكثير حتى توفاه الله برحمته ((الله يرحمك ياوالدى))
بسم الله الرحمن الرحيم
((وقل ربى إرحمهما كما ربيانى صغيرا))
الخال والد
الآن أصبح عندى من الأبناء والحمد لله
من أخواتى الثلاث وصيه أمى
(مصطفى-منه الله)-(يوسف-مريم) -(عمرو-صورته منوره)
وكذلك من أختى الكبيره وإخوانى
بارك الله فيهم وأحسن نبتهم وجعل فيهم النجاح والفلاح وبرا بوالديهم وأهلهم
اللهم آمين
