مما لاشكّ فيه أن القطن واحد من أفضل أنواع المواد الخام المستخدمة في الصناعات النسيجية, إنّ لم يكن أفضلهم على الإطلاق! وتتصدر العديد من الدول حول العالم السوق في إنتاج وحلج نبات القطن العالى الجودة, ولكن يبقى احساس القطن المصري في الطليعة بلا اي منافس.
عرفت مصر زراعة القطن منذ قديم عصر الفراعنة, وتنتمي شجرة القطن المصري إلى الفصيلة الخبازية, التي تضم ما يزيد عن 2300 نوع, وتُزرع اليوم في مختلف أنحاء المنطقة وحتى في دول عديدة مثل الصين والسودان والهند وأستراليا وبيرو وأوزبكستان, مشكلةً 5% من الإنتاج العالمي للقطن.
وقد كسب القطن المصري شهرة واسعة في القرن التاسع عشر عندما تمّت صناعة ألياف القطن الطويلة منه وبروز الخصائص الفريدة التي تمّيز بها القماش القطني, فلم يقتصر استخدامه فقط في الصناعات النسيجية, منها ملابس داخلية ،
بجامة ،
ملابس داخلية رجالية،
ملابس داخلية نسائية بل استخدم أيضاً في صناعة الآثاث المنزلي, أغراض عديدة مثل القبعات وخيطان الشمع وأغطية الطاولات, وكذلك استخدم القطن في صناعة آلات حلج وكبس القطن, وفى مضارب الأرز ومصانع تجهيزه، وتجهيز النيلة للصباغة، ومعاصر الزيوت، ومصانع لتصنيع المواد الكيماوية.
وهذه الشهرة الكبيرة لم تكن بلا سبب, فإنّ الخصائص الاستثنائية التي يتمتع بها القطن المصري دون غيره تفسر الطلب الكبير عليه, وتصديره للعديد من دول العالم, ومن هذه الخصائص نذكر:
القطن المصري نقي 100% مرن وشديد النعومة تؤهله للاستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة.
يعرف القطن المصري بأنّه طويل التيلة, أي تنمو لفترات طويلة مقارنة بالأنواع الأخرى بسبب طبيعة المناخ في مصر.
خلال عملية حصاده, يُقطف القطن المصري يدوياً مما يحافظ على سلامة الألياف ويحميها من الضغط والتلف.
يبلغ طول ألياف القطن المصري ضعف طول الأنواع الأخرى من القطن, مما يجعلها أكثر نعومة وجودة ويقلل من تكوير الألياف.
رغم أن ألياف القطن المصري ألياف طويلة إلا أنّها تتميز بمتانة قوية مناسبة لمختلف أنواع الصناعات.
كونها ألياف طبيعية نقية, فهي ممتازة ومثالية في امتصاص السوائل وكذلك التهوية الجيدة
هذه الفصيلة من القطن نادرة, بسبب شروط زراعتها الصعبة, لذلك يعتبر من اغلى الانواع واجودها.
تاريخ زراعة القطن المصري
