بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تسمحوا لى أخوتى أن أوضح لكم الحكاية كما أراها
بدأت الحكاية عندما أجتاحت موجة الغلاء مصر ولم تحرك الحكومة ساكنا فكانت بمثابة( القشة التى قسمت ظهر البعير) آسفة للتعبير
فكانت الدعوة الى القيام باضراب 6 ابريل الحل المتاح أمام الشعب المصرى المغلوب على أمره للتعبير عن غضبه وتزمره من القيادة والحكومة التى أصبح عندها لا مبالاة , فتحول هذا الضراب الى أعمال شغب فى مدينة المحلة الكبرى والذى أدى الى مقتل فتى فى الرابعة عشر من عمره برصاصة أحد رجال الأمن المركزى ولن أدخل فى تفاصيل فقد شاهدها العالم أجمع.
بعد نجاح اضراب 6 ابريل فى اصال صوت المواطن المصرى الى الحكومة فكانت الدعوة الى اضراب سلمى أخر والذى كان تحديد يومه مفاجأة وهو 4 مايو2008 وهو اليوم الذى سيحتفل به الرئيس مبارك بعامه الثمانين (كل عام والشعب المصرى بخير )
أراد الشعب أن يحتفل برئيسه على طريقته الخاصة هذا العام ,
أعاد مبارك التفكير فى الموضوع بجدية حيث جال فكره وحار تارة بعد تارة كيف له أن يخمد ثورة هذا الشعب الغاضب؟الى أن جاء اليوم الموعود يوم الاحتفال بعيد العمال وكما أعتاد سيادته أن يلقى كلمة للعمال فى هذا اليوم وحيثما كان يلقى كلمته خطرت على ذهن سيادته فكرة أو حل أمثل لهذا الموضوع آلا وهو زيادة المرتبات
وكما يقولون " خير البر عاجلة " أعلن سيادته مباشرة وعلى الملأ زيادة المرتبات بنسبة 30% وبالطبع الموظف المصرى المسكين لم يكن يطمع فى أكثر من ذلك فأنطفأت نيران غضبه .
وبعد أن مر يوم 4 مايو بسلام وفى نهاية اليوم وجد سيادته أنه وضع نفسه فى مأزق وبات يسأل نفسه من أين نأتى بهذه الزيادة فى المرتبات فخزينة الدولة لن تستطيع تغطية كل هذه الزيادة وخزينة سيادته الخاصة لم يعتاد أن يأخذ منها أعتاد فقط أن يضع فيها.اذا ما الحل ؟
بالطبع لم يجد حلا الا فى "جيب" المواطن المصرى المسكين . فكما وضع فيه عليه أن يأخذ منه , وبدبلوماسية الرئيس قرر زيادة أسعار البنزين وغيره من السلع الرئيسية الى 35% .
يعنى فى النهاية أصبح المواطن خسران 5%
وهذا بدوره أدى الى غضب فى الشارع المصرى
حقيقة أرى المواطن المصرى المسكين ليس له حق فى أن يغضب على 5% عليه أن يعتبرها هدية المواطن لرئيسه فى يوم ميلاده!!
ألا ترى أنه يستحق هذا وأكثر؟
أنتم معروف عنكم بكرم الأخلاق
تعيش يا مصرى وتأخذ غيرها