الفقيرة الى الله
:: مهندس ::
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 6
نشاط [ الفقيرة الى الله ]
قوة السمعة:0
قديم 08-05-2008, 05:27 PM المشاركة 1   
افتراضي قصة تبكى لها العيون Twitter FaceBook Google+



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


قرأت هذه القصة فدمعت عيناى فأردت أن تقرؤها جميعا


أم ريم : استيقظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ،صغيرتي ريم كذلك ،اعتادت على الاستيقاظ مبكرا


كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..
ريم :
ماما ماذا تكتبين ؟ اكتب رسالة إلى الله .
هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار..

مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم .. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شيء ماما ، إنها أوراقي الخاصة..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
ريم :
اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..
قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء..

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد 'راشد' كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..
يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي...

ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد:

لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :
لن يموت أبي .
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال:
إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله!

*
يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
*
يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!!
*
يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
*
يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

والكثير منا لرسائل الأخرى وكلها بريئة...

من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :

*
يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..

يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كاب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من معناته ؟؟!! ....

شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :

سيدتي .. المدرسة ...

*
المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شيء؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .

*
لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...

*
أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..

وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !!
قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !!

يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟ ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها :
يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!

وقد علق عليه الشيخ أيمن سامي بكلمات تكتب بالذهبقال :
السلام عليكم هذه القصة قرأتها قبل حوالي سنتين وأقسم بالله العظيم لا أتمالك دموعي عندما قرأتها ، ووالله أكتب هذا التعليق ودموعي تسيل .
إنهم أصحاب القلوب الكبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة يموتون ليحي غيرهم .
،فهل تقدر الدنيا هؤلاء ؟ ، وهل تعلمون جميعا أن هناك من يحترق ليحي الناس ؟ ومن يموت لتحي الأمة ؟ نعم إمامهم صلى الله عليه وسلم عزاه ربه وسلاه :
'
لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين '
لعلك تقتل نفسك من الحزن والهم بسبب عدم إيمانهم .
، ولكن من هؤلاء من يقضي نحبه ، فيكافئه الله بالحياة الدائمة
'
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون '

اللهم ارزقنا ميتة تحيى بها الأمة .
اللهم لا تحرمني وكل مخلص في هذه الأمة أن نكون من الشهداء في سبيلك


منقول

اعلانات

الصورة الرمزية دموع فلسطين
دموع فلسطين
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: فلسطين - غزه
المشاركات: 1,130
نشاط [ دموع فلسطين ]
قوة السمعة:112
قديم 08-05-2008, 08:43 PM المشاركة 2   
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم امنحنا عزائم الصديقين، ويقين المقربين، وإرادة الأبرار، وإخلاص المخلصين،
وصدق الصادقين,

اللهم استحكم بنا البلاء, وحلت بديارنا الدهماء, وغشيت جموعنا اللأواء,
فبك ننزل ما نزل بنا فلا كاشف لهم سواك ولا مفرج لكروبنا إلاك,
ولا مخرج لنا مما نحن فيه إلا إذا وقفنا على بابك
وتمرغنا على أعتابك, وتبتلنا برحابك,

ففرج عنا ما نحن فيه, لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

اعلانات اضافية ( قم بتسجيل الدخول لاخفائها )
  

الصورة الرمزية mohamed_fathy
mohamed_fathy
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: مصر الغاليه محافظة البحيره
المشاركات: 1,007
نشاط [ mohamed_fathy ]
قوة السمعة:119
قديم 10-05-2008, 08:31 AM المشاركة 3   
افتراضي وكل شىء عنده بمقدار


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
احبائى فى الله
القصه جميله جدا ومؤثره وفيها
التحلى بالصبر واليقين بالله و
لاكن لن يموت أحد مكان أحد
لقوله تعالى
[فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
لا حيلة فى الرزق ولا شفاعة فى الموت
فنتعلم اخوتى فى الله
انه لابد من الصبر على البلاء والرضا بالقضاء
اللهم اجعلنا جميعا من الصابرين والراضين بما اردت
اخيكم محمد فتحى الحاوى


التعديل الأخير تم بواسطة : mohamed_fathy بتاريخ 10-05-2008 الساعة 08:36 AM

الصورة الرمزية المبرمج الصغير
المبرمج الصغير
:: عضو فعال ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
نشاط [ المبرمج الصغير ]
قوة السمعة:0
قديم 10-05-2008, 10:10 AM المشاركة 4   
افتراضي


لاحول ولاقوة إلا بالله

كما قلت دمعت عيني


حامدعمران
:: مهندس ::
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 15
نشاط [ حامدعمران ]
قوة السمعة:0
قديم 19-05-2008, 03:19 PM المشاركة 5   
افتراضي


لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

سبحان الله

 

العلامات المرجعية

«     الموضوع السابق       الموضوع التالي    »
أدوات الموضوع

الانتقال السريع إلى


الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 05:00 PM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

Powered by vBulletin® Version 3.8.6, Copyright ©2000 - 2025