انتشرت أجهزة تكييف الهواء كثيراً في هذه الأيام. وكثيراًَ ما نلاحظ ظهورها على الحوائط الخارجية.
ولأن الوطن العربي يقع في مناطق جوها حار, وكثيراً مايصاحبه ارتفاع الرطوبة مما يجعلنا في شديد الاحتياج لهذه الأجهزة.
وهذا بالتالي يحتاج لفنيين ومهندسين لتركيب وصيانة وإصلاح هذه الأجهزة.
تكييف الهواء يعني التجكم الميكانيكي الكلي للبيئة الداخلية لحفظ حالات محددة لهدف محدد. وقد يكون الهدف إعطاء درجة حرارة مريحة حرارياً، وكذلك رطوبة ونظافة ونقاء هواء لمستخدمي المبنى, وقد يكون إعطاء حالات تشغيل لآلات أو معالجات, ويمكن استعمال التعبير "تكييف الهواء" لوصف نظام تبريد هواء والذي يقلل درجات الحرارة العالية ولكن لايضمن حالات دقيقة لتقليل التكاليف الكلية وكذلك تكاليف التشغيل.
قرار اسعمال تكييف الهواء (الحاجة إلى التكييف):
التهوية الميكانيكية تتضمن تحريك الهواء بواسطة مراوح, وترشيح وتسخين وترطيب الهواء وترويض (reclaim) الحرارة للتوفير في التشغيل والتبريد الحر والذي يمكن عملة من الجو الخارجي. ومن المعروف أن تكييف الهواء يختلف عن التهوية الميكانيكية بتضمين التبريد. ولذلك, فإن إضافة معدة تبريد ميكانيكية وملف تبريد لتهوية ميكانيكية يحولة إلى تكييف هواء.
ويوجد تكييف الهواء في التصميم الكلي للمبنى لعديد من الدوافع.
والأسباب المناسبة تتضمن مايلي:
1.درجة حرارة هواء صيفي غير مقبولة قد تنتج من اكتساب حرارة الشمس إذا كان المبنى غير مزود بتبريد.
2.الكسب الحراري الذي يحدث داخل المبنى, من الناس والإضاءة ومن المعدات الكهربائية والميكانيكية والأغذية تعطي درجات حرارة غير مريحة للعاملين.
3.المناطق المأهولة قد لاتكون مزودة بهواء نقي كافٍ بدرجة مقبولة من التهوية الطبيعية.
4.في المباني الشاهقة الارتفاع, فإن ضغط الرياح السائد قد يعيق فتحات النوافذ لإعطاء التهوية الضرورية.
5.حركة المرور في الطريق أو الطيران أو ضوضاء القطارات القريبة من المبنى تسبب إزعاج كبير جداً إذا كانت النوافذ مفتوحة. ويجب أن تكون النوافذ محكمة ضد البيئة الخارجية للحد من دخول الضوضاء وبالتالي تحتاج لتهوية ميكانيكية ومن المحتمل للتبريد.
6.تلوث الهواء الخارجي يحتاج لإحكام المبنى.
7.تأمين محتويات معالجات المواد المشعة يتطلب الإحكام ضد احتمال التسريب للمحتويات الهوائية والغبار. والتحكم الميكانيكي الكلي للبيئة الداخلية يصبح ضرورياً لكلا المعالجة والشخص.
8.المحلات والفنادق والمباني التجارية كانت من عملاء تكييف الهواء لراحتها وكميزة تسويقية على المنافسين.
9.البلاد التي في المناطق الحارة بها مباني ذات تكييف هواء.
10.التحكم المقفل للجو الداخلي مطلوب لاختزان وعرض الأعمال الفنية أو التحف أو الأثاث أو المصنوعات والطلاء وحفظ الأوراق.
11.الجو المحكم المكيف مطلوب في العناية الصحية.تكييف الهواء
تكييف الهواء يعني المحافظة على حالات محددة لدرجة الحرارة والرطوبة لأي محتوى الرطوبة في الهواء, ومستوى الغبار داخل مكان مقفل. والحالات التي يتم الحفاظ عليها تملي من احتياجات المكان المكيف من حيث الغرض من استعمال هذا المكان.
تكييف الراحة:
تكييف الهواء في مباني المكاتب والقاعات العامة والمنازل والفصول الدراسية والقاعات, إلخ, يعني الحفاظ على ظروف راحة للشاغلين. وبالإضافة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة النسبية, للتكييف المريح, فمن الضروري تنظيف الهواء (ترشيح) ليخلو من الغبار والأتربة لأغراض النظافة والحفاظ على تكييف هواء جيد.
المخلوقات البشرية تلفظ حرارة (في حدود 400 BTU من كل شخص في الساعة) يسبب ما يسمى العمليات الحيوية (metabolism). والشخص السليم صحياً, فإن آلية تنظيم الحرارة خلال الشخص تحفظ درجة حرارة الجسم في حدود 37 درجة مئوية. ولكن درجة حرارة الجلد تتغير بناء على درجة الحرارة المحيطة والرطوبة النسبية R.H. (relative humidity). ويجب وجود سريان للحرارة من الجلد للهواء المحيط. وطبيعياً, إذا كان الجو المحيط أقل من درجة حرارة الجسم, فإن سريان الحرارة من الجلد سيكون ثابتاً. ولكن إذا كانت درجة حرارة الجو المحيط منخفضة جداً مثل أيام الشتاء الباردة, فإن معدل سريان الحرارة من الجسم سريع جداً, ويشعر الشخص بالبرودة. ومن الناحية الأخرى, في أيام الصيف الحار, تكون درجة الحرارة المحيطة أعلى من درجة حرارة الجسم ولا تسري الحرارة من الجلد للجو المحيط, وحينئذ يشعر الشخص بالحرارة. وفي هذه الحالة, فإن الماء/الرطوبة تتبخر من عند سطح الجسم, وهذا يساعد على تخفيض درجة حرارة الجلد. ولكن إذا كان الجو المحيط حاراً ورطباً فإن الشخص يشعر بالحرارة وعدم الراحة. وحركة الهواء (ضخ هواء من مروحة عبر الجسم بسرعة محددة) يساعد على تبخر الرطوبة قليلاً, وبذلك يزيل الظروف الحارة إلى حد ما. وبذلك, للمساعدة على الراحة بواسطة تكييف الهواء, فإن درجة الحرارة والرطوبة النسبية داخل الغرفة يجب الحفاظ عليها عند مستويات محددة بحيث يكون إهدار الحرارة من الجلد ثابتاً. وبالإضافة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة النسبية, فمن الواضح أنه يجب وجود حركة الهواء أيضاً. وهنا, مرة أخرى فإن حركة الهواء المندفع كثيراً قد تؤدي للشعور بعدم الراحة. وبذلك, فإن حركة الهواء خلال الغرفة يجب أن تكون برفعه وبانتظام. والهواء المعطى من جهاز تكييف الهواء يلتقط الحرارة والرطوبة من الغرفة. وحينئذ, فإن الهواء يمتص ثانية للمزج مع الهواء النقي ويعاد تكييفه لجعله يلتقط الحرارة والرطوبة مرة أخرى من الغرفة