في18-9-2008 في الصيف لما كان سغر برميل البترول 186 دولأر شوفوا الخواجه كسنجر قال ايه وبعدين نكمل الحكايه
تستطيع ان تقرا ماقاله بالكامل من جوجل واللي جاي ده منقول
كيسنجر يحذّر
حذر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي السابق، الدول الغربية من ارتفاع أرصدة دول الخليج بسبب ارتفاع عائدات النفط. وقال إن دول الشرق الأوسط ستحصل هذه السنة على 800 بليون دولار، سيذهب معظمها إلى دول الخليج. وطالب بتشكيل تجمع يشمل الدول الصناعية السبع الكبرى، مع الهند والصين والبرازيل، لخفض الأسعار، ومواجهة الآثار السياسية المترتبة على تكدس أموال النفط ثم تسربها إلى جماعات إسلامية متطرفة.
الحلول التي طرحها كيسنجر لخفض أسعار النفط هي الوجه المعلن من إجراءات ينبغي اتخاذها ضد ابتزاز سياسي محتمل يمكن أن تمارسه دول الخليج من خلال استثمار فوائضها المالية، وهي حلول يمكن التفاهم حولها. فدول الخليج ليست سعيدة بارتفاع أسعار النفط، وتسعى الى إبقاء الأسعار في حدود مقبولة، وستدعم أي جهد في هذا الاتجاه، لكنها لا تستطيع أن تسيطر على المضاربات التي يعتبرها كيسنجر أهم أسباب الارتفاع ويطالب بتقليصها وصولاً إلى القضاء عليها. لكن المشكلة ليست هنا، بل في بقية الإجراءات والحلول التي لوّح بها كيسنجر ضمناً، ولم يعلنها، فضلاً عن أن تحذير كيسنجر كتب بلغة غير ودية وربط زيادة موارد دول الخليج بالإرهاب من خلال خشيته وصول بعض هذه الأموال إلى جماعات إسلامية متطرفة.
هل يتحول النفط إلى نقمة؟ هل تصل تهمة الإرهاب إلى النفط بعد أن وصلت الى المناهج والمنابر، وصلاة التراويح؟ كل شيء وارد، لكن تحذير كيسنجر هذا يجب أن لا يمر مرور الكرام، فهذا التحذير الذي كتب بلغة اقتصادية وسياسية هو في الحقيقة تحريض ضد دول الخليج، وينبغي التعامل معه في شكل جدي، والالتفات إلى هذه الأموال، والبدء في إنفاقها من خلال مشاريع لتطوير مفهوم الدولة ومؤسساتها وتنمية الإنسان والإنفاق بسخاء على التعليم، وبناء أنظمة وقوانين المجتمع المدني، وخلق شراكة سياسية يصعب النيل منها أو اختراقها، وإشعار المواطن في هذه الدول بأن زيادة المبيعات تصب في جيبه ورخائه. فالمتأمل للوضع الاقتصادي في السعودية ودول الخليج يجد انه كلما زادت أسعار النفط زاد تدهور الوضع الاقتصادي للفرد في هذه الدول، وكلما يزداد عددنا يزيد فقرنا رغم زيادة الأسعار. فلعل دول الخليج تبدأ في استثمار فوائض النفط قبل أن يجد كيسنجر وجماعته فكرة جهنمية لتبديدها بحجة دعم التطرف والإرهاب