بعد انتهاء الصيف تبدأ التجهيزات لعودة الطلاب الي المدارس ...
كلمة تجهيزات تشمل كل الفئات العمرية ... وان اختلفت...
في منطقتنا العربية تكون التجهيزات علي مستوي الدولة بصيانة المدارس التي قام الطلاب بتخريبها ! واكمال النقص في المعلمين ان استطاعوا بعد ان اصبحت مهنة المعلم من المهن الطاردة بفقدها قدسيتها ، وطباعة الكتب و....الخ
بالنبة للاسر ..تكون التجهيزات بالزي المدرسي والادوات والحقائب ولابد ان تخضع للشروط والمواصفات حسب الموضة ...والتي يجب ان تكون للبطل الموجود في الساحة سوي كان سوبرمان او باتمان ..الخ للاولاد ...باربي وفلة ..الخ للبنات في الاعمار الصغيرة .
تختلف بعد ذلك للاكبر سنا ..من زهور ..(لا ادري بعد)..المهم ايضا الخ.. حتي نغمات الموبايل لا بد ان تكون لاحدث الالبومات ...
وطبعا هنالك الفئة الوسيطة او المستفيدة ...اصحاب المتاجر ومستوردي البضائع .. والذين يصرفون الكثير للترويج من اجل باتمان وباربي ..واقامة المهرجانات والبرامج المدفوعة الاجروالافلام الخاصة بالبطل صاحب الادوات تحت عنوان
العودة للمداراس.. المهم ان تربح التجارة ..وتكون القيمة التعليمية قد ضاعت في هذا الوسط.
لماذا هذا الحقد من جانبي ..؟ زلماذا هذا الكلام الان...؟؟ اليكم السبب
هذا الصباح وبينما كنت امسك بريموت التلفاز واتنقل بين المحطات ... وعلي قناة CBS الامريكية توقفت عند برنامج بعنوان العودة للمدارس BACK TO SCHOOL ، ماذا وجدت فيه...وبغض النظر عن ان البرنامج مدفوع الاجر ام لا...
تجهيزات الطلاب للعودة للمدارس عبارة عن ... حواسيب دفترية ..حواسيب منزلية.. طابعات وماسحات .. اقلام الكترونية به ذاكرة لحفظ ما تكتب ..اجهزة طرفية معلوماتية وباسعار لا يمكن ان تتخيلها ..
هذا في بلد السوبرمان والباربي ...ماذا عن بلد المليار مواطن ...الصين..تلك الدولة التي اصبحنا نستورد منها حتي سجادة الصلاة ..
في الصين ..تم دعم شركة لتصنيع الحواسيب الدفترية ومجموعة الاجهزة الطرفية المعلوماتية المناسبة لطلاب المدارس من المرحلة الابتدائية حتي مابعد الجامعة باسعار اقل من سعر التكلفة لدعم النظام التعليمي ... واقل طلبية تخرج من الشركة عبارة عن مليون وحدة ..
بدون كثرة الكلام ...هل عرفتم الان سبب حقدي !!
اشرف