يحكى ان صديقان من القرى عاطلان يستيقظان كل صباح يجوبوا البلاد بحثا عن عمل ويعودا فى المساء دون جدوى وكانا يستحيان من زويهم وهما فى سن الشباب القادر على العمل ولا يوجد العمل وفى يوم سمعا ان البلديه تطلب عمال لتعينهم مهنه كناس فى البلديه وسرعان ما ذهبا الصديقان الى المدينه لتقديم اوراق تعينهم ودخل الاثنان الامتحان فنجح منهم الاول وتم تعينه كناس فى البلديه ورفض الثانى لانه لايعرف القراءه والكتابه فقال الاول لصديقه ماذا ستفعل قال له مبروك لك على الوظيفه اما انا فلا تبالى فان من رزق الدوده فى بطن الارض لاينسانى0 وافترق الصديقان وقال الثانى فى نفسه ماذا افعل لا استطيع العوده الى القريه0 وفكر وقال ان صديق يكنس القمامه ويضعها فى مكان مهجور مخصص للقمامه انا ايضا ممكن اجمع القمامه من شقق العمارات وقد يعطونى اجرا على ذلك واخذ يجمع القمامه من الشقق وكانت كل شقه تعطيه اجرا على ذلك ولم يكتفى ولكنه اخذ يصنف القمامه الورق مع بعضه الزجاج العظام القماش الكرتون العلب الصفيح الزجاجات الفارغه السليمه كل نوع لوحده ويبيع الى الشركات المتخصصه الورق لشركه الورق الزجاج لشركه الزجاج وهكذا الى ان كبرت وتوسع واشترى ارض فضاء ليجمع فيها القمامه ويصنفها ووصل الى ان اصبح من رجال الاعمال وصاحب مصانع للورق ومصانع لتصنيع الزجاج واشترى فيلا وتزوج وعين كثير من الشباب العاطل واصبح مشهور فى المدينه بالاعمال الخيريه وفى يوم من الايام كان لديه مندوب لشركه كبيره يصدر لها مخلفات القمامه من الصفيح وتقوم الشركه باعاده تصنيعه
وطلب المندوب منه ان يوقع على اذن االاستيراد والتصدير واذا به يخرج من جيبه ختم ليقع به فاندهش المندوب وقال له لماذا الختم قال له انا لااعرف القرأه ولا الكتابه قال له المندوب كل هذا الخير عندك ولا تعرف القراءه ولا الكتابه امال لو كنت بتعرف تقراء وتكتب كنت عملت ايه قال له كنت اتعينت كناس فى البلديه
- بعد إجراء المقابلة والاختبار (تنظيف أرضية المكتب) ، اخبره مدير التوظيف بأنة قد تمت الموافقة عليه وسيتم إرسال قائمة بالمهام وتاريخ المباشرة في العمل عبر البريدالإلكتروني. أجاب الرجل: ولكنني لا املك جهاز كمبيوتر ولا املك بريد إلكتروني!!!!! رد عليه المدير (باستغراب):
من لا يملك بريد إلكتروني فهو غير موجود أصلا ومن لا وجود له فلا يحق له العمل.
خرج الرجل وهو فاقد الأمل في الحصول على وظيفة ، فكر كثيراً ماذا عساه أن يعمل وهو لا يملك سوى 10 دولارات. بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل الخضار وقام بشراء صندوق من الطماطم ثم اخذ يتنقل في الأحياء السكنية ويمر على المنازل ويبيع حبات الطماطم . نجح في مضاعفة رأس المال وكرر نفس العملية ثلاث مرات إلى أن عاد إلى منزلة في نفس اليوم وهو يحمل 60 دولار . أدرك الرجل بان يمكنه العيش بهذه الطريقة فاخذ يقوم بنفس العمل يوميا يخرج في الصباح الباكر ويرجع ليلا. أرباح الرجل بدأت تتضاعف فقام بشراء عربة ثم شاحنة حتى
اصبح لدية أسطول من الشاحنات لتوصيل الطلبات للزبائن. بعد خمس سنوات اصبح الرجل من كبار الموردين للأغذية في الولايات المتحدة. لضمان مستقبل أسرته فكر الرجل في شراء بوليصة تامين على الحياة فاتصل بأكبر شركات التامين وبعد مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه فطلب منه موظف شركة التامين أن يعطيه بريده الإلكتروني!! أجاب الرجل: ولكنني لا املك بريد إلكتروني! رد عليه الموظف (باستغراب): لا تملك بريداً إلكترونيا ونجحت ببناء هذه الإمبراطورية الضخمة!! تخيل لو أن لديك بريداً إلكترونيا! فأين ستكون اليوم؟؟؟
أجاب الرجل بعد تفكير :
القصتان تنطويان على الطبيعة البشرية لمعظم البشر ..
فالانسان لا يسعى الى تغيير الوضع الذي هو فيه الا اذا احس بمشكله تدفعه الى ذلك ..
فنحن -على سبيل المثال- لا نسعى الى اصلاح سقوف منازلنا الا اذا اغرقنا المطر!!!
من الناس من يتحايل على المشاكل .. ومنهم من يتعايش معها .. ومنهم من يختار ان يتجاهل المشاكل وكأنها ليست موجودة !
ما حدث مع هذان الشخصان انهما تحايلا على مشكلتهما ..
ليس بحل المشكلة .. ولكن .. بطريقة ما .. تثبت لنفسيهما ومن رفضهما بأنهما ليسا بحاجة الى المهارة التي طلبت منهما ..
محاولات لاثبات كبرياء النفس الذي يرفض الاعتراف بضرورة شئ ما ..
ورغم ان حياتهما تحكي نموذجين للنجاح ..
الا انهما مع ذلك لم يحلا المشكلة .. فالاول لازال لا يملك بريد الكتروني ..
والثاني لازال لا يعرف القراءة والكتابة ..
مع العلم ... لا يوجد ما يمنعهما من ذلك !
قد يكونوا نجحوا في حياتهم .. لكنهم . . حتى تلك اللحظة .. فشلوا في حل المشكلة !!!
الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 06:03 PM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)