ربما اغلبنا سمع عن المواقع الالكترونية التي تتبناها ميكروسوفت ضمن موقعها الرسمي وهي مساحات مجانية لمستخدميها يمكنهم عبرها نشر ما يودون نشره وبدون مقابل، مما جعلها رائجة جدا خصوصا بين المراهقين الامريكين .. وكثير من مراهقي دول العالم الذين يمكنهم الاستفادة من هذه الخدمة.
بعض المراهقين اعتبرها ماساحات للتعبير عن النفس .. كما يوحي اسمها اصلا Myspace
لكن .. هل هي كذلك ؟!
اليوم .. تواجه Myspace تحديا خطيرا .. والقصة تبدأ بجريمتي قتل ..
نعم جريمتي قتل راح ضحيتها شابتين في مقتبل العمر ..
كلتا الشابتين اختفتا في ظروف غامضة بعد ان اخبرتا المقربتين منهما انهما ذاهبتين للقاء احد الاشخاص تعرفا عليه من خلال Myspace .. الحادثتان مستقلتان .. وفي ولايتين مختلفتين .. الا ان المحققين يربطونهما بـ Myspace .. خصوصا بوجود حالات سابقة من هذا النوع .. فقد استغل بعض المهوسين هذه المواقع لتغرير بالمراهقين واستدراجهم ومن ثم الاعتداء عليهم .. لكن هذه المرة تعدى الامر الى القتل!!
المشكلة .. كما يصفها رجال التحقيقات .. ان مستخدمي هذه الصفحات من المراهقين يغفلون عن نقطة مهمة وهي ان هناك بالغين .. خطرين .. ومهوسين يطلعون على المواد التي يعرضونها .. وبالتي يحددون الضحية الانسب ..
فذاك الشاب الذي يدعي انه ذو 18 عاما .. قد يكون مجرد رجل اربعيني وخريج سجون .. وربما ذو سجل حافل بالاعتداءات !
لازال التحقيق مستمر في القضيتين ..
وربما الوقت في صالح ميكروسوفت هذه المرة لتفكر بطريقة جدية في الكيفية التي يمكن بها ان تحد خطر الاعتداءات .. او بمعنى ادق .. حماية مستخدميها من ان يكونوا ضحايا للاستغلال ..
وحتى ذلك الحين
نأمل ان يأخذ المستخدمين .. اينما كانوا .. الحطية والحذر ..
كما يجب توضيح هذه المخاطر لصغار السن .. بضرورة ابلاغ ذويهم في حالة وجود أي شئ مريب ..
ربما يقول البعض .. ذاك في امريكا .. وليس عندنا
ولكن .. من يضمن لي ذلك !!!