السلام عليكم
أرجو أن يكون هدا هو المقصود
- انعكاس الضوء: lightreflection.
انعكاس الضوء يعني ارتداده إلى الجهة التي صدر منها، فإذا سقط ضوء على مرآة مستوية من الجهة اليسرى، فإنه يرتد إلى الجهة اليسرى، وتعكس الأجسام كلها بشكل عام الشفاف منها والمعتم بعضاً من الضوء الساقط عليها، غير أن الأجسام المختلفة تعكس الضوء بكيفيات مختلفة، فالأجسام التي سطوحها خشنة غير مصقولة تعكس الضوء في كافة الاتجاهات وتسمى هذه الظاهرة انتشار الضوء diffuse reflection وتساعدنا هذه الظاهرة على رؤية الأجسام المضاءة، كالكتاب الذي نقرأه، أو الطاولة التي نجلس عليها، أو الشارع الذي نسير عليه...
أما الأجسام التي سطوحها مصقولة، فإنها تعكس الضوء بانتظام، ويسمى هذا النوع من الانعكاس بالانعكاس المنتظم specular reflectionوبفضل هذا النوع من الانعكاس تتكون أخيلة الأجسام في المرايا المستوية والمرايا الكروية .
- انكسار الضوء:
نعني بانكسار الضوء (الانحراف) للضوء وتغير مسار الشعاع الضوئي، عند انتقاله من وسط شفاف إلى وسط شفاف آخر، بمعنى أنه يحدث انحراف أو تغيّر في مساره، وتعزى هذه الظاهرة إلى اختلاف سرعة الضوء من وسط شفاف إلى وسط شفاف آخر... وللانكسار قانونان هما:
- الشعاع الساقط، والشعاع المنكسر، والعمود المقام على سطح الفاصل من نقطة السقوط تقع كلها في مستوى واحد.
- عند انتقال الضوء من وسط خفيف إلى وسط كثيف، ينكسر الشعاع مقترباً من العمود المقام، وعند انتقاله من وسط أكثر كثافة إلى وسط أقل كثافة ينكسر مبتعداً عن العمود المقام .
- انتشار الضوء:
إذا اعتبرنا مصدراً ضوئياً نقطياً يصدر حزمة ضوئية من خلال ثقب صغير، فإنه يمكننا رؤية حدود هذه الحزمة الضوئية بنفْثِ دقائق من الدخان أو الطباشير في مسارها، وإذا وضعنا في طريقها حاجزاً به ثقب أضيق من الأول، فإننا نحصل على حزمة ضوئية ضيقة، وإذا نجحنا في وضع ثقب صغير جداً في طريق الضوء المنبعث من المصدر النقطي، بحيث نحصل على أضيق من حزمة ضوئية ممكنة، فإنها عندئذ تسمى (شعاعاً ضوئياً) والواقع أنه لا يمكن الحصول عملياً على شعاع ضوئي، وإنما نتحدث عنه من الناحية النظرية فقط، لنفيد من تصوره في وصف سلوك الضوء وتحديد مساراته وتكوين صور الأجسام...
ومن أهم خصائص الضوء أنه ينتشر، أو ينتقل خلال الأوساط المتجانسة في خطوط مستقيمة، ويستدل على ذلك بظاهرة (الظل) التي تدل على سير الضوء بخطوط مستقيمة، فعندما يكون اتجاه الظل بنفس اتجاه سير الأشعة الضوئية - عند شروق الشمس- يكون ظل جسم ما باتجاه الغرب، لأن أشعة الشمس حينها تتجه نحو الغرب، والعكس صحيح...
وقد كان الحسن بن الهيثم أول من برهن عملياً على صحة مبدأ الانتشار المستقيم للضوء، وتكوّن الصورة المقلوبة للمرئيات بتجربة الغرفة المظلمة أو الخزانة ذات الثقب، كما شرح ذلك في كتابه (المناظر).
ألوان الطيف:
إننا نعتبر الضوء الذي يأتينا من الشمس أبيض، ولكنه في الواقع يتركب من جميع الألوان التي نراها في قوس قزح، وغيره كثير من الألوان التي لا ترى، ومن السهل تحليل الضوء الأبيض إلى الألوان الرئيسية المعروفة، وكل ما نحتاج إليه منشور من الزجاج، وإذا أمسكت بمنشور في ضوء الشمس، فستجد أشعة الشمس قد انحلت إلى ألوان قوس قزح، فضوء الشمس يدخل المنشور بلونه الأبيض ويخرج من وجهه الآخر بمثل قوس قزح، وتخرج الألوان دائماً من المنشور باللون البنفسجي في أحد أطرافها والأحمر في الطرف الأخر وبالترتيب الآتي:
البنفسجي- النيلي- الأزرق- الأخضر- الأصفر- البرتقالي- الأحمر
والسبب في انفصال الضوء الأبيض خلال مروره بالمنشور إلى هذه الألوان، هو سرعة نفاذ الضوء في الزجاج أقل من سرعة نفاذه في الهواء، وعندما نبطئ سرعة الضوء بإمراره في المنشور الزجاجي، فإن الشعاع الضوئي ينحني (ينكسر) ولكل لون من ألوان الضوء طول موجة مختلف، وأطول موجة هي موجة اللون الأحمر وأقصرها موجة اللون البنفسجي، وتخرج الألوان من المنشور وكل منها في اتجاه ينحرف عن الآخر بزاوية مختلفة حسب درجته، أي إن المنشور يفصل الألوان فينحني كل منها فيه بدرجة مختلفة عن درجة الآخ.
والأطياف أنواع يختلف كل طيف منها باختلاف مصدر الضوء والوسط الذي ينتشر فيه الضوء، وهناك نوعان رئيسيان من الأطياف هما:
1- طيف الانبعاث: emission spectrumوهو الطيف الذي تبعثه أو تشعه المواد المتوهجة، سواء أكانت صلبة أم سائلة أم غازية، ومن أنواعه:
- طيف الانبعاث المستمر: continuos emission spectrum : ويصدر عن الأجسام الصلبة والسائلة المتوهجة، ومن أمثلته الطيف الناتج عن فتيلة المصباح الكهربائي المتوهج، وعن قطعة الحديد المتوهج.
- طيف الانبعاث الخطي: line emission spectrum: وهو الطيف الذي تبعثه الغازات والأبخرة المتوهجة.
2- طيف الامتصاص: absorbtion spectrum: إذا مرَّ ضوء أبيض عبر الغازات والأبخرة فإنها تمتص منه الطاقة ذات الطول الموجي الذي ينبعث من هذه الغازات والأبخرة، عندما تكون متوهجة وتنفذ باقي الأطوال الموجية (الألوان) عند ذلك يظهر خط أو عدة خطوط معتمة أو باهتة، تتخلل الطيف المستمر وتحل مكان بعض الألوان فيه، وهي ذات الأطوال الموجية التي امتصت... مثل هذا الطيف يدعى طيف الامتصاص وهو مميز لنوع المادة .
وهذه القوانين تفسر لنا سر تعدد الألوان التي نراه حولنا، فزرقة السماء تعزى إلى ضوء الشمس، والجو المحيط بالأرض، فجو الأرض هو المسؤول عن ضوء النهار على الأرض، ذلك لأنه يعكس ويشتت ويمتص بعضاً من أشعة الشمس، ويبددها في كل اتجاه... وضوء القمر هو ضوء الشمس ذاته الذي انعكس على القمر إلى أعيننا، وهذا هو السبب في أننا نرى أشياء كثيرة بطريقة انعكاس الضوء على الأشياء ثم إلى أعيننا