بسم الله الرحمن الرحيم
ألا أخبركم بخيركم من شركم
نقللت هذا المقال بتصرف للدكتور /خالد سعد النجار
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال ( ألا أخبركم بخيركم من شركم ) قال : فسكتوا ، فقال ذلك ثلاث مرات ، فقال رجل : بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا ، قال ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره )
أجمل ما في الدنيا أن تألف وتؤلف ، وتحب وتُحب ، فإذا ألمت بك شدة وجدت القاصي والداني والقريب والغريب حولك ..... حبا لا تملقا ، ومشاركة لا عطفا ، ومودة لا شفقة ، وهذا المنهج هو ما حرص على ترسيخه الإسلام ليجعل من المجتمع نسيجا فريدا رائعا ، فلما كان المعنى الجامع بين المسلمين الإسلام ، فقد اكتسبوا به أخوة أصيلة ووجب عليهم بذلك حقوق لبعضهم على بعض ، وكلما ازدادت المخالطة وصفا زادت الحقوق ، مثل القرابة والمجاورة والضيافة والصحبة والصداقة والأخوة الخاصة في الله عز وجل
( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره ) أي من يؤمّل الناس الخير من جهته ويأمنون الشر من جهته ( وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ) أي وشركم من لا يؤمّل الناس حصول الخير لهم من جهته ، ولا يأمنون من شره ، وإنما يرجى خير من عرف بفعل الخير وشهرته به ، ومن غلب خيره أمنت القلوب من شره ، ومتى قوي الإيمان في قلب عبد رجي خيره وأمن شره ، ومتى ضعف قل خيره وغلب شره .
لا يجب على العاقل أن يكافئ الشر بمثله ، وأن يتخذ اللعن والشتم على خصمه سلاحا ، إذ لا يستعان على الخصم بمثل إصلاح العيوب وتحصين العورات حتى لا يجد الخصم إليه سبيلا
خير الناس أنفعهم للناس
فهيا يا أحباء رسول الله سارعوا بالخيرات لنصر دين الاسلام
ولا تطاوع الشيطان المتربص بنا وتنظر الي اي عمل انه صغير
وغير مجدي ابدأ والله وحده هو المعين أستعن به وستجد توفيقه
يحيطك فلا تؤجل أي عمل يمكنك به أن تنصر دين الحق دين الاسلام
أبدأ عملا بما أمرنا الله به
(وقل أعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنين)
ونحن دعاة علم فلا ندع للشيطان علينا سبيلا
وفقنا الله وأياكم لكل ما يحب ويرضي