أدوات الموضوع

 محتسب
:: عضو .. ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: فلسطين
المشاركات: 36
نشاط [  محتسب ]
قوة السمعة:0
قديم 27-02-2011, 09:12 PM المشاركة 1   
افتراضي مقارنه بين نظام الحكم في الاسلام وبين نظام الحكم الديمقراطي Twitter FaceBook Google+



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ان مِن خصائص الشريعة الإسلامية الشمول، فما من شيء في الحياة إلا وللشريعة حكم فيه، قال الله -تعالى-: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام:38)، ومِن أحكامها ما يتعلق بشئون الدولة ونظام الحكم فيها، وهي مستمدة مِن نصوص يلزم تطبيقها وتنفيذها، أي إقامة نظام الدولة حسب المفاهيم التي جاءت بها هذه الشريعة، بل إن كثيرًا مِن الأحكام المتعلقة بالمجتمع كالعقوبات والحدود والجهاد، لا تكون إلا بسلطان ودولة تصوغ المجتمع وفق الصياغة المطلوبة، وتسهر على سلامته ومنع تخريبه أو إفساده؛ لذا قال عثمان -رضي الله عنه-: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
وقد سمى الفقهاء المسلمون الدولة الإسلامية باسم: "دار الإسلام"، وعرفوها بتعاريف تحمل نفس المعنى الذي تحمله كلمة الدولة في الاصطلاح القانوني الحديث، وأهداف الدولة الإسلامية هي أهداف الإسلام ذاته، فلا تقف أهدافها عند حد توفير الأمن والطمأنينة للأفراد ورد العدوان الخارجي عليهم، بل تمتد أهدافها إلى تنفيذ أحكام الإسلام في جميع شئون الدولة وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم أجمع، وترفع العوائق التي تحول دون ذلك، قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:41).
وعندما نتكلم عن الدولة في الإسلام، والدولة في المدنية الحديثة فإنما نتكلم عن نظامين مختلفين تمامًا، ونتكلم كذلك عن نظامين وُجدا في الواقع وطُبقا في الحياة العملية للشعوب، فليس الحديث هنا حديثًا نظريًا لا حقيقة له في الواقع، ويخطئ مَن يظن أن الدعوة إلى العمل بنظام الدولة يستمد أحكامه ودعائمه مِن شريعة الإسلام أنها دعوة جديدة لتجربة أمر جديد، فالحقيقة أنها دعوة إلى العودة إلى نظام لحياة الشعوب سبق للبشرية أن عاشت في كنفه سنينًا طويلة بعدله وأمنه واستقراره بما لم تحظى بمثله في ظل النظم الوضعية الحديثة رغم جحود المخالفين مِن معتنقي المادية العلمانية، ومعادي الإسلام كدولة وشريعة.
وسوف تروا معي في هذا العرض المختصر مدى الفارق بيْن عدل الإسلام وجور هذه النظم الوضعية، والتي يعتقد أصحابها أنها أرقى ما وصل إليه العقل البشري، ونحن هنا سنتعرض إلى الفوارق الأساسية بين النظامين وللإيجاز، نقول:
إن الدولة في المدنية الغربية الحديثة ترتكز على دعائم ثلاث، هي:
1- العلمانية أو اللادينية SACULARISM.
2- القومية أو الوطنية NATIONALISM.
3- الديمقراطية أو حكم الشعب DEMOCRACY.
بينما الدولة في إطار الشريعة الإسلامية فهي دولة:
1- دينية تستمد نظامها وأحكامها من الدين الإسلامي.
2- تؤمن بالعالمية بديلاً عن القومية المحدودة الضيقة.
3- تؤمن بأن الناس مستخلفين في الأرض في ظل السيادة الإلهية، فالحاكمية لله -تعالى(ان الحكم الا لله )- وحده، لا للشعب، ونزيد الأمر إيضاحًا فنقول:
الدولة الإسلامية ترفض العلمانية:
فالعلمانية عزل للدين عن الحياة وعدم التزام بعقيدة دينية وهدى سماوي فللبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتية وفق رغباتهم ووجهات نظرهم وميولهم، وهذه النظرة المادية للدولة في المدنية الحديثة الغربية إنما نشأت نتيجة رفض أوروبا لسيطرة الكنيسة اللاهوتية واستبدادها في القرون الوسطى في أوروبا، والتي وصفت بأنها قرون الظلمة والتأخير، فكان لابد من إزالة سلطان الكنيسة التي تعادي العلم والعلماء لإزالة العوائق من أمام العقول المتطلعة إلى التقدم والرقي؛ لذا حصرت العلمانية سلطان الكنيسة داخل جدرانها، وأطلقت العنان للإنسان ليرسم أنظمة الحياة المختلفة وفق المعارف الإنسانية المكتسبة، ودون أدنى التفات إلى مدى مخالفة هذه الأنظمة للدين.!
لقد عطلت العلمانية خصائص الألوهية للرب -عز وجل-، وجرت الإنسانية إلى عواقب وخيمة إذ قطعت علاقة الإنسان بربه لتوثق علاقته بالشيطان ينحدر به إلى الهاوية وعبادة الأهواء، أما في الإسلام فإن الله هو الخالق للبشر وشريعته هي الحق والعدل، وهي التي تحقق للبشرية سعادتها، والعمل بها واجب على المجتمع ليصيغ حياته كلها بصيغتها المستمدة مِن القرآن الكريم وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ)(الأنعام:162-163).
فبذلك تستقيم الحياة ويحظى البشر برضاء الله عليهم، وفضله في دنياهم وآخرتهم، فالإسلام نظام شامل لجميع شئون الحياة، وشموليته شمولية تامة لا تقبل الاستثناء ولا تقبل التخصيص (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (البقرة:85)، وأحكام الإسلام تتناول عقائد الأمة ومعاملاتها ومبادئها، وقيمها وأخلاقياتها، وقضائها وقوانينها، وأحوالها الاجتماعية والأسرية، ونظام الحكم فيها، وعلاقاتها بالدول الأخرى حال الحرب والسلم، وفي المعاهدات والصلح مِن خلال أحكام الإسلام الكثيرة الثابتة، ومِن خلال ما أمر الله به فيها أو نهى عنه، وما بيَّنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مِن تفاصيل تتعلق بهذه الأوامر والنواهي، وجحود هذه الأحكام المتعلقة بالفرد أو الأمة أو جحود بعضها يعد خروجًا عن الإسلام كله.
الدولة الإسلامية ترفض التعصب للقوميات:
الدولة المدنية الغربية تقوم على التعصب لمواطنيها، وتبني معاملاتها الداخلية مع مَن يعيش على أرضها ومعاملاتها الخارجية مع الدول التي تتعامل وفق هذه النظرة الضيقة المحدودة التي تتعصب لأبناء الوطن، وتجعل استعلاء الوطن وأبنائه على غيرهم غاية تبرر الوسائل لتحقيقها دون ارتباط بقيم أو مبادئ وإن كانت سماوية، ولقد ظهرت هذه الحركة القومية المتعصبة في أوروبا كرد فعل أيضًا لتسلط البابوات والقياصرة على شعوب أوروبا التي أجبرت على الخضوع لها كسلطة روحية وسلطة سياسية لقرون عديدة اتسمت بالاستبداد، فلم يكن هناك بد من رفض الخضوع لها بالدعوة إلى القومية، وجعل الولاء والبراء للوطن فقط لا لغيره لرفع رايته فوق رايات الأمم الأخرى.
ثم صارت تلك الوطنية غاية تبرر الوسائل، والويل كل الويل للشعوب المغلوبة من تسلط الشعوب المنتصرة، وتحولت الحياة البشرية إلى غابة تتصارع فيها الشعوب مِن أجل العلو في الأرض، والزعامة الدنيوية.
أما الدولة الإسلامية: فهي دولة فكرية تقوم على أساس العقيدة الإسلامية وأحكام الإسلام، ولذا فهي دولة عالمية وليست دولة إقليمية محدودة بحدود أرضية، ولا دولة عنصرية قومية محدودة بحدود القوم والجنس والعنصر، ولكنها دولة فكرية تمتد إلى المدى الذي تصل إليه عقيدتها، فلا مكان فيها لامتيازات تقوم على أساس اللون أو الجنس أو الإقليم، وهذه مميزات تجعلها دولة عالمية ترفض القوميات وتضم مختلف الأجناس والأقوام إذ بإمكان أي إنسان أن يعتنق الإسلام عقيدة هذه الدولة فيكون بذلك من رعاياها وحملة عقيدتها ونظامها.
أما مَن لا يعتنق عقيدة الإسلام في حدودها: فإنه أيضًا له أن يعيش ويقيم فيها في ظل نظماها القانوني، ويكون من رعاياها وحملة جنسيتها مع بقائه على عقيدته المخالفة للإسلام، لا يُكره على تركها مادام يدفع الجزية،(لا اكراه في الدين) ويخضع لأحكام الإسلام العام، فلا تصفية لغير المسلمين، ولا محاكم تفتيش، ولا قتل ولا سلب، ولا هتك أعراض، ولا نفي باسم التطهير العرقي كما يقع في النظم الوضعية للدول الغربية، ويعاني منه المسلمون كما في: البوسنة والهرسك، والهند وكشمير، وفلسطين، وغيرها..
فالدولة الإسلامية: لا تعرف ما درجت عليه الدول المدنية الغربية في واقعها العملي مِن حرمان البعض مِن حقوق؛ لكونه أقل درجة باعتبار لونه أو جنسه أو عنصره، والدولة الإسلامية وإن كانت لا تُستخدم في المناصب القيادية الهامة إلا الأصلح لها من المسلمين دون غيرهم فلا غرابة في ذلك فهي دولة تقوم على دين الإسلام فلا تأتمن على مصالحها إلا من كان يعتنق مبادئ الإسلام ويعمل مِن أجلها، وهذا شرط يفتقده رعايا الدولة من غير المسلمين؛ لذا فهم يحرمون من المناصب القيادية وإن كان لهم حق العمل في الأعمال الحكومية الأخرى التي لا تتصف بالخطورة والأهمية.
إن لغير المسلمين في الدولة الإسلامية عهد وذمة، لا يجوز للمسلمين نقضها إلا إذا نقضها أصحابها، ولهم حقوق جعلها الشرع لهم لحفظ نفوسهم وأعراضهم وأموالهم، وممارسة أوضاعهم الاجتماعية وشعائرهم الدينية في إطار حياتهم الشخصية، وهذه الحقوق ثابتة بالشرع ليس للحاكم أو للشعب أن ينتقص منها، ولا ترتبط مِن قريب أو بعيد بعلاقة الدولة المسلمة بالدول غير المسلمة حتى وإن جارت تلك الدول على مَن فيها مِن المسلمين أو بدأت بعدوان على دولة الإسلام، وهذا كله مِن عدل الإسلام ورحمته التي لا نجد مثله أبدًا في المدنية الغربية الحديثة.
الدولة الإسلامية ترفض الهوى والطغيان:
إن الديمقراطية تأليه لهوى الإنسان الفرد، تجعله تابعًا لأهوائه خاصة بعد أن أبعدته العلمانية عن الاستجابة لهداية السماء، ودفعته القومية والوطنية إلى الأنانية والاستعلاء والكبرياء واحتقار الآخرين، وهذا ما انحدرت إليه المدنية الحديثة، أما في الدولة الإسلامية فالسيادة لله وأحكامه، وللبشر خلافة في الأرض، ولكنها مقيدة بشرع الله، وهذه الخلافة تختار فيها الأمة خليفتها بإرادتها بواسطة العدول مِن العلماء والأمراء والقادة، مِن أهل الحل والعقد ذوي الصلاح والباع في خدمة الإسلام والمسلمين.
والخليفة فيها: وكيل عن الأمة(وليس اجير كما في النظام الديمقراطي ) ينفذ فيهم شرع الله الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، وبمقتضى قواعده وأحكامه الصالحة لكل زمان ومكان، فهي نيابة لا تبيح لحاكم أو برلمان أن يشرع تشريعًا قد ورد فيه نص أو إجماع في شرع الله (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21)، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50).
فهي نيابة توجب على الجميع أن يقف عند حدود ما أنزله الله، أما ما لم يرد فيه النص الشرعي فللحاكم وأهل الحل والعقد أن يجتهدوا في الأخذ بما يحقق مصلحة الأمة في ظل الشورى، وفي إطار توجهات الشريعة الإسلامية بموافقة قواعدها، ولا يكون ذلك إلا من خلال أناس يخشون الله ويطيعونه ويسعون إلى مرضاته وتشهد لهم حياتهم العملية وأهليتهم العلمية للاجتهاد والقيادة فهذه هي الخلافة الإسلامية القائمة على الخضوع لله ورفض التحاكم إلى غيره، أنها خلافة ليست كثيوقراطية أوروبا التي حكم فيها البابوات حكمًا دينيًا باسم الرب، بل هي خلافة تتولى فيها الأمة -مِن خلال أهل الحل والعقد فيها- تعيين الإمام من خلال البيعة، ومعاونته ومراقبته للقيام بالواجب الشرعي الذي من أجله وُجدت الدولة الإسلامية؛ وهو إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
وللامة الحق في عزله إذا تبين خروجه عن هذا الواجب، ولا تملك الأمة مخالفة الشرع في تحليل أو تحريم، أو إباحة أو حظر، ففي الإسلام الأمر كله لله: (بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا) (الرعد:31)، فما دام الله وحده هو الخالق، فهو وحده الآمر والحاكم (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف:54)، (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ) (يوسف:40).
فهذه خطوط عريضة تبين الفروق الجوهرية بيْن الدولة في الإسلام، والدولة في المدنية الغربية .coالحديثة تندرج تحتها تفصيلات كثيرة لا يتسع المقام للخوض فيها .واسال الله الفائدة للعاملين للتغير الذي يرضي الله ورسوله.

اعلانات

الصورة الرمزية mohamedse
mohamedse
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: مصر الأسكندرية
المشاركات: 681
نشاط [ mohamedse ]
قوة السمعة:122
قديم 28-02-2011, 12:24 AM المشاركة 2   
افتراضي


السلام عليكم

الديمقراطية هى نظام حكم يعتمد على التداول السلمى للسلطة
و هذا النظام يمثل علاج للأفة التى تصيب وطننا العربى و هى أفة السلطة التى أصبح من يملكها يصاب بالجنون
للأسف جزأ كبير مما يرفض الديمقراطية لا يعرف معناها أو بالأحرى أصبحت الكلمة مرتبطة لدية بالأنحلال و العرى و الفساد الأخلاقى و رفض الدين , و يرجع الفضل لترسيخ هذة الصورة لبعض الشيوخ الذين أشتهروا بتحريم الأخضر و اليابس
من وجه نظرى الأسلام لا يحرم الديمقراطية (التداول السلمى للسلطة) و لا أعتقد وجود تعارض بين الأسلام و الديمقراطية

أما الديمقراطية الموجودة بالغرب هى ديمقراطية ليبرالية تسعى لحماية حقوق الأقليات من ملحدين و لوطيين و غيرهم , و هذة الديمقراطية هى بالفعل ديمقراطية بلا دين سببها النقاط التاريخية التى ذكرتها من هيمنة الكنيسة و رجالها على الحياة السياسية و صراعها مع العلم و العلماء

أما الديمقراطية التى يسعى أليها كثير من أبناء الوطن العربى هى التداول السلمى للسلطة و التخلص من النظام السلطوى

أما حزب التحرير
هو يعتمد بالأساس على الخلافة و لم يقدم علاج لهذة الأفة (السلطة) التى تصيب الوطن العربى
الخلافة التى يتبنها الحزب ليست الحل السحرى لمشكلات المسلميين

النقطة الهامة التى تحتاج لتفسير لماذا يعتمد الحزب فى دعايتة على نقض الديمقراطية و محرابتها و كأنه يريد أن يحل محلها فى الوقت نفسة هذة الديمقراطية ليست موجودة , فكان أجدر بالحزب محاربة الأنظمة السلطوية فى بلادنا العربية و تقديم نفسة كبديلا عنها

حزب التحرير ليس له وجود فى أغلب الدول العربية رغم تأسيسه منذ أكثر من 50 عاما و هذا يطرح تساؤلات حول مدى قبول هذا الحزب فى البلاد العربية

اعلانات اضافية ( قم بتسجيل الدخول لاخفائها )
  

 محتسب
:: عضو .. ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: فلسطين
المشاركات: 36
نشاط [  محتسب ]
قوة السمعة:0
قديم 28-02-2011, 07:29 PM المشاركة 3   
افتراضي


السلام عليكم

الديمقراطية هى نظام حكم يعتمد على التداول السلمى للسلطة
و هذا النظام يمثل علاج للأفة التى تصيب وطننا العربى و هى أفة السلطة التى أصبح من يملكها يصاب بالجنون
للأسف جزأ كبير مما يرفض الديمقراطية لا يعرف معناها أو بالأحرى أصبحت الكلمة مرتبطة لدية بالأنحلال و العرى و الفساد الأخلاقى و رفض الدين , و يرجع الفضل لترسيخ هذة الصورة لبعض الشيوخ الذين أشتهروا بتحريم الأخضر و اليابس
من وجه نظرى الأسلام لا يحرم الديمقراطية (التداول السلمى للسلطة) و لا أعتقد وجود تعارض بين الأسلام و الديمقراطية

أما الديمقراطية الموجودة بالغرب هى ديمقراطية ليبرالية تسعى لحماية حقوق الأقليات من ملحدين و لوطيين و غيرهم , و هذة الديمقراطية هى بالفعل ديمقراطية بلا دين سببها النقاط التاريخية التى ذكرتها من هيمنة الكنيسة و رجالها على الحياة السياسية و صراعها مع العلم و العلماء

أما الديمقراطية التى يسعى أليها كثير من أبناء الوطن العربى هى التداول السلمى للسلطة و التخلص من النظام السلطوى

أما حزب التحرير
هو يعتمد بالأساس على الخلافة و لم يقدم علاج لهذة الأفة (السلطة) التى تصيب الوطن العربى
الخلافة التى يتبنها الحزب ليست الحل السحرى لمشكلات المسلميين

النقطة الهامة التى تحتاج لتفسير لماذا يعتمد الحزب فى دعايتة على نقض الديمقراطية و محرابتها و كأنه يريد أن يحل محلها فى الوقت نفسة هذة الديمقراطية ليست موجودة , فكان أجدر بالحزب محاربة الأنظمة السلطوية فى بلادنا العربية و تقديم نفسة كبديلا عنها

حزب التحرير ليس له وجود فى أغلب الدول العربية رغم تأسيسه منذ أكثر من 50 عاما و هذا يطرح تساؤلات حول مدى قبول هذا الحزب فى البلاد العربية
اخي محمد بارك الله فيك انا لا اريد ان اجيب عن تساؤلاتك بخصوص الحزب لان لا يغلق الموضوع بحجة ان يصبح المنتدى لدعاوى حزبيه .وبالمناسبه انا لم اتطرق الى الحزب في شيء انا اود ان احرر فكره خبيثه اوجدها الكافر المستعمر منذ زمن في بلاد المسلمين الا وهي (حكم الشعب ) =(الديموقراطيه ) وهذه ليست مجرد كلمه ااخي كي تفهمها وتفسرها كما تريد انها عند القانونيين والمحامين والدستوريين والحكام والبرلمانيين والوسط السياسي (اصطلاح ) فهي ليست مجردلفظ او حقيقه لغويه وضعيه ارجع لها الى القاموس لارى معناها ولاهي حقيقه لغويه عرفيه وضعها اهل اللغه لنقلهم معنى لغوي وضعي_وضعوه سابقا_الى معنى جديد اشتهر به واهملت دلالته الاولى انها اخي حقيقه اصطلاحيه والذي يفسر معنى الاصطلاح لا انا ولا انت وانما فقط واضعي هذا الاصطلاح هم الذبن يفسرونه على حقيقته فلا هي شورى ولاهي تداول سلمي للسلطه. هذه اصطلاحات غربيه حديثه _وان كانت يونانيه_ منها مابقي على حروفه الاجنبيه كالديمقراطيه والايدلوجيه والاسترتيجيه ومنه ما ترجم الى العربيه كالحريات العامة والعداله الاجتماعيه وحقوق الانسان ومنها ما عرب مثل الدستور والبرلمان والتلفاز ...... وناتي هنا الى الفصل الاخير وهو المهم (الحكم الشرعي لاستعمال هذه المصطلحات ) فقد حرم الشرع الاسلامي استعمال بعض الالفاظ لغير ما وضعت له وليس بعد كلام الخالق اي كلام قال تعالى (الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا ) لذلك لايجوز ان نستعمل لفظ الربح او البيع ليدل على الربا وايضا لايجوز ان نقول ان في الاسلام حريات عامه لانها مصطلح غربي راسمالي يعني حرية العقيده والراي والتملك والحريه الشخصيه .لذالك نحن المسلمين جميعا (بدون فوارق وطنيه او مذهبيه او طائفيه او لغويه ) يجب علينا ان نكون متميزين في طرحنا لاي مشروع، فكيف بمشروع الامة الاوهو نهضتها وعزها وكرامتهاولايكون ذلك الا باستئناف الحياه الاسلاميه باعادة الحكم الاسلامي الى واقع الحياه و الدوله والمجتمع . واسمح لي ان اخذ منك هذه السنة الحسنة (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )


الصورة الرمزية mohamedse
mohamedse
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: مصر الأسكندرية
المشاركات: 681
نشاط [ mohamedse ]
قوة السمعة:122
قديم 28-02-2011, 08:33 PM المشاركة 4   
افتراضي


السلام عليكم

أخى الكريم أنت تقوم بالحديث عن الدين من وجه نظر الحزب
بداية الديمقراطية لا تساوى حكم الشعب , الديمقراطية هى تعتمد على التداول السلمى للسلطة
و هنا أسألك هل التداول السلمى للسلطة يحرمه الأسلام ؟
ما هو وجة الأعتراض على أن يختار الشعب المسلم حاكمة المسلم.

حزب التحرير و سياستة لا تعتبر تطبيقا للأسلام فهو مجرد اجتهاد و أعتقد انه الى الأن لم يحقق أى نجاح يذكر خاصة فى الوطن العربى
المشكلة الحقيقة فى الوطن العربى هى مشكلات سياسية بالدرجة الأولى و الحزب لم يقدم أى حلول لها بل رسخ جزء كبير من هذة المشكلة و هى السلطة
الحزب يعتمد على مبدأ الخلافة و المركزية فى الحكم التى تجعل من الحاكم متحكم فى كل صغيرة و كبيرة و هذا ترفضة الأغلبية.



الصورة الرمزية osama matar
osama matar
:: عضو ماسي ::
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: غزة هاشم/فلسطين
المشاركات: 2,772
نشاط [ osama matar ]
قوة السمعة:219
قديم 01-03-2011, 04:09 AM المشاركة 5   
افتراضي


وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا


ماذا سنفعل في الدولة الاسلامية مع الكافر في ظل الاية السابقة
أو المرتد في هذه الاية:

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ


 محتسب
:: عضو .. ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: فلسطين
المشاركات: 36
نشاط [  محتسب ]
قوة السمعة:0
قديم 01-03-2011, 07:53 PM المشاركة 6   
افتراضي


السلام عليكم

أخى الكريم أنت تقوم بالحديث عن الدين من وجه نظر الحزب
بداية الديمقراطية لا تساوى حكم الشعب , الديمقراطية هى تعتمد على التداول السلمى للسلطة
و هنا أسألك هل التداول السلمى للسلطة يحرمه الأسلام ؟
ما هو وجة الأعتراض على أن يختار الشعب المسلم حاكمة المسلم.

حزب التحرير و سياستة لا تعتبر تطبيقا للأسلام فهو مجرد اجتهاد و أعتقد انه الى الأن لم يحقق أى نجاح يذكر خاصة فى الوطن العربى
المشكلة الحقيقة فى الوطن العربى هى مشكلات سياسية بالدرجة الأولى و الحزب لم يقدم أى حلول لها بل رسخ جزء كبير من هذة المشكلة و هى السلطة
الحزب يعتمد على مبدأ الخلافة و المركزية فى الحكم التى تجعل من الحاكم متحكم فى كل صغيرة و كبيرة و هذا ترفضة الأغلبية.
لماذا يا اخي تحرف منهج البحث عن مساره انا لم اتحدث عن الحزب وان كنت عضوا فيه ,لنعد الى منهج البحث :من اين اتيت بان الديمقراطيه تعتمد على التداول السلمي للسلطة حيث ان هذا اصطلاح و الاصطلاح يفسره ويحدد معانيه واضعوه .اما سؤالك فهو مبني على المعنى الذي ظننت انه هو معنى الديمقراطيه وهو عندي يعتبر تحريف للاصطلاح عن معناه الذي وضعه اصحابه اما ما تحاول اقحامه للديمقراطيه في سؤالك وهو اختيار الامه للحاكم فهو في الاسلام موجود وهو احد اركان نظام الحكم الاربعه وهو (السلطان للامه )اي للامه وحدها اختيار حاكمها ليطبق عليها الاسلام ضمن الشروط السبعه التي اشترطت في الحاكم اما بالنسبه لفكرة مركزية الحكم فنعم الخلافةو الحكم مركزي والاداره لا مركزيه و بالنسبه للاغلبيه فلا اعتبار لها الا في المباح الذي يؤدي الى القيام بعمل


 محتسب
:: عضو .. ::
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: فلسطين
المشاركات: 36
نشاط [  محتسب ]
قوة السمعة:0
قديم 01-03-2011, 08:11 PM المشاركة 7   
افتراضي


وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا


ماذا سنفعل في الدولة الاسلامية مع الكافر في ظل الاية السابقة
أو المرتد في هذه الاية:

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يجب قول الحق فالذي يريد من الكفار ان يؤمن فله ذلك ومن يريد ان يبقى على كفره فله ذلك وينتظر ما اعد الله له اما المرتد فله في نظام العقوبات في الاسلام الاحكام المتعلقه به منها انه يستتاب فان ابى يقتل لان الحديث واضح (من بدل دينه فاقتلوه )


الصورة الرمزية mohamedse
mohamedse
:: عضو ذهبي ::
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: مصر الأسكندرية
المشاركات: 681
نشاط [ mohamedse ]
قوة السمعة:122
قديم 01-03-2011, 10:59 PM المشاركة 8   
افتراضي


السلام عليكم

لماذا يا اخي تحرف منهج البحث عن مساره انا لم اتحدث عن الحزب وان كنت عضوا فيه ,لنعد الى منهج البحث :من اين اتيت بان الديمقراطيه تعتمد على التداول السلمي للسلطة حيث ان هذا اصطلاح و الاصطلاح يفسره ويحدد معانيه واضعوه .اما سؤالك فهو مبني على المعنى الذي ظننت انه هو معنى الديمقراطيه وهو عندي يعتبر تحريف للاصطلاح عن معناه الذي وضعه اصحابه اما ما تحاول اقحامه للديمقراطيه في سؤالك وهو اختيار الامه للحاكم فهو في الاسلام موجود وهو احد اركان نظام الحكم الاربعه وهو (السلطان للامه )اي للامه وحدها اختيار حاكمها ليطبق عليها الاسلام ضمن الشروط السبعه التي اشترطت في الحاكم اما بالنسبه لفكرة مركزية الحكم فنعم الخلافةو الحكم مركزي والاداره لا مركزيه و بالنسبه للاغلبيه فلا اعتبار لها الا في المباح الذي يؤدي الى القيام بعمل

أخى الكريم أنا لم أحرف منهج البحث عن مسارة
أنا أتحدث على الجانبين الديمقراطية و الحزب لأنة ليس ببعيد عن ما تتحدث عنه

حتى لا ندخل فى مصطلحات و أنواع الديمقراطية و أركانها
لو أتفقنا على تعريفك للديمقراطية بأنها حكم الشعب , عندما يختار الشعب شخص ينصبة حاكم و بعد ذلك يقرر أستمرارة أو تبديلة , هل هذا ليس تداول سلمى للسلطة

على الجانب الأخر _ و لن أسمى الحزب كما تريد _ فالنقول نظام الخلافة
أنت تقول الأمة تختار حاكمها , فكيف ستختار ؟
الى الأن ليس هناك طريقة ألا المتعارف عليها و هو صندوق الأنتخابات
و السؤال كيف سيتغير الخليفة , هل سيظل يحكم حتى يتوفاه الله ؟
المشكلة أنك رسخت مشكلة قائمة أصلا و هى السلطة
أنت تصف الحاكم بالخليفة و أنت تعلم ما معنى هذا المصطلح و مكانتة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
لو الأسلام لم يحرم اللامركزية فلماذا نصر أن يصبح شخص هو الحاكم بأمره.

 

العلامات المرجعية

«     الموضوع السابق       الموضوع التالي    »
أدوات الموضوع

الانتقال السريع إلى


الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 الساعة الآن: 06:46 AM
موقع القرية الالكترونية غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع القرية الالكترونية ولايتحمل الموقع أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

Powered by vBulletin® Version 3.8.6, Copyright ©2000 - 2025