السلام عليكم
لقد فرحنا كثيرا بهذا العرس العظيم وبولادة هذه الثورة وانتاج مولود مبارك بهمة الشباب العظيم
وباركنا بشفاء الأمة بعد استئصال هذا السرطان المتعفن الذي كان عثرة في حركتها و تقدمها
ولكن ماذا بعد
هل سنعيش كما في الماضي نعيش في الاحلام نحلم بالرخاء والعلم والتقدم دون ان نغير افكارنا القديمة
افكار القبلية التي ترسخ نظرة الغرب والاستعمار افكار التجزئة والتبعية لهذا النظام اوذاك
اما آن الاوان لنفكر بوحدة عربية تزيل هذه الحدود المصتنعة
هل سنبقا محرومين من زيارة القاهرة اوتونس اودبي اوغيرها من المدن العربية دون اكوام الموافقات الامنية المراد الحصول عليها فانتقال انسان اوروبي بين هذه المدن اوغيرها اسهل بكثير من ان يكون هذا الانسان عربي
هل سنبقى نقدم التحية ل 22 علم عربي "طبعا قابلين للزيادة" ام الاجدر ان نقف وقفة واحدة بصف واحد امام علم واحد وننشد نشيدا وطنيا واحد يعبر عن كل عربي طموح
هل سنبقى نقول هذا الشئ امر داخلي لتلك الدولة ولا يمكننا التدخل حتى لو بكلمة نصح ونبقى مكتوفي الايدي متفرجين على نشرات الاخبار امام شاشة تلفزيون مصنوع في اليابان ونجلس على اريكة ايطالية فاخرة نشرب الشاي السيلاني الفاخر ونشعل سيجارة المالبورو الامريكية الفاخرة ونكتفي بالقول لاحول ولاقوة ال بالله العلي العظيم ........ الله يكون بعونهم ...... الله ينصرهم على اعدائهم وكان الامر لايعنينا
لن اطيل عليكم لاننا اذا اردنا تسجيل بطولات التدهور والخنوع العربي لن ننتهي وسنبقى نكيل الاتهامات على اسرائيل واميركا وذلك الرئيس والامير والسلطان و سمو الشيخ و الملك ................... الخ
انني ارى بصيص من النور وليس بالبعيد وانما قريب جدا بعد الثورة المصرية والتونسية وبما انهما مولودان جديدان يمكن ان نبدأ منهما ويكون لهما الاسبقية لبناء اساسات الدولة العربية الموحدة مثلما حملت تونس فخر الشرارة الاولى
صدقوني لن نكون دولة عظيمة بدون ذلك واتمنى ان يبنو ا الاساسات بالشكل الصحيح والامثل بحيث يكون الدستور الجديد قابل للتطبيق في اي دولة عربية حتى لا يأتي فلان من الناس ويقول هذه المادة لا تناسبني وياتي اخر ويقول ان بلدنا له خصوصية معينة وهذا الدستور لا يناسبني
فلا خصوصية بين الاخوة الكل سواسية دستور واحد .... علم واحد .... عملة واحدة... منهاج دراسي واحد .... شهادة جامعية معترف عليها لدى الجميع ... جواز سفر واحد ...................الخ
انني متأكد ان هذه الافكار ليست افكاري وحدي وانما ملايين العرب
ارجوا من الثوار المصريين والتونسين رفع مطالبهم اكثر من عزل رئيس او حرية او لاوضاع معيشية وانما لوحدة عربية تقوي الامة وتحل جميع مشاكلها